الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم
ما هو سرطان عنق الرحم
سرطان عنق الرحم هو أحد الأورام الخبيثة التي تصيب الإنسان ، و التي تكون عبارة عن خلايا غير طبيعية في مناطق مختلفة من الجسم ، و تتخذ تلك الخلايا الشكل الهجومي ، حيث تقوم بالإنقسام بسرعة عالية و لا تموت ليحل محلها خلايا جديدة ، بل تهاجم الأنسجة التي نمت بالقرب منها و تقتل خلاياها . و تستمر تلك الخلايا الغريبة و القاتلة للأنسجة في التكاثر لتأخذ شكل الورم ، و يسمى الورم السرطاني بإسم المكان الذي ينمو فيه ، فمثلاً الأورام التي تظهر في المخ تسمى سرطان المخ ، و أورام العظام الخبيثة تسمى سرطان العظام .. و هكذا .
و سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب النساء بسبب إصابة فيروسية في الجهاز التناسلي ، و هو من الأنواع القليلة التي تظهر بسبب الإصابات الفيروسية بشكل مباشر . و يمكن عن طريق الكشف المبكر على عنق الرحم تفادي الخطر الناتج عن الإصابة و العلاج بصورة سريعة . و تنتقل العدوى بهذا الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب به ، و هو لا يؤدي إلى السرطان في كل الحالات ، بل يمكن أن لاتظهر أي أعراض إصابة ، و يمكن في بعض الحالات أن يسبب بعض التغيرات الطفيفة في عنق الرحم لكن ليس غلى درجة وجود أورام سرطانية . و من طبيعة هذا الفيروس فترة الحضانة الطويلة التي قد تستمر لسنوات ، لذا ينصح بالكشف الدوري على عنق الرحم لتفادي أي مخاطر .
و أعراض سرطان عنق الرحم تشمل العديد من الأشياء التي يمكن ملاحظتها بشكل واضح ، مثل تغيرات في موعد الطمث لأسباب غير معلومة . و زيادة كمية النزف في تلك الفترة . إلى جانب حدوث نزف في غير أوقات الدورة الشهرية ، و يكون في الغالب بسبب اي إحتكاك بمنطقة عنق الرحم أو عند ممارسة الجماع . و الشعور بألم شديد خلال ممارسة العلاقة الزوجية . و نزول إفرازات مهبلية تحتوي على الدماء بشكل غير طبيعي .
و علاج سرطان عنق الرحم في المراحل الأولى يمكن الشفاء منه تماماً مع الحفاظ على الرحم و قدرة المرأة على الإنجاب فيما بعد ، أما في الحالات المتقدمة التي تستدعي التدخل الجراحي لإستئصال الورم قد تفقد المرأة الرحم للحفاظ على حياتها ، و هو من ضمن الإجراءات الطبية المتبعة في علاجات السرطان عندما يتم استئصال المنطقة المصابة تماماً لمنع الإنتشار و الظهور فيما بعد في أماكن أخرى في الجسم .
سرطان عنق الرحم
يحدث سرطان عنق الرحم عندما تبدأ خلاياه في التغيير من طبيعتها و وظيفتها نتيجة تدمير الخلايا وهذه الحالة تؤدي إلي تعثر نمو هذه الخلايا بصورة طبيعية و حدوث السرطان الذى يمتد تأثيره إلي الأنسجة المجاورة.
وعندما تبدأ هذه التغيرات السرطانية فى الحدوث تكون محدوده في الطبقة الخارجية من عنق الرحم لمدة تتراوح من 2 - 10 سنوات قبل أن تبدأ في مهاجمة الطبقة العميقة من عنق الرحم و بعد ذلك تبدأ فى مهاجمة الأنسجة و الأعضاء المجاورة للرحم و المثانة و المستقيم .
أعراضه:
/1إفرازات مهبلية قد لا يكون لها لون أو مصحوبة بدماء و غير مصحوبة بحكه.
/2 نزيف دموي بعد الممارسة الجنسية.
/3 ألم خلال الممارسة الجنسية.
أسبابه:
1 /التدخين .
/2إستعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
/3تعدد الممارسات الجنسية غير الشرعية.
/4الإصابة بالهربس او السفلس او فيروس HPV.
التشخيص:
/1أخذ عينة من عنق الرحم وفحصها معملياً للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه.
/2تصوير الجهاز البولي مع استخدام مادة ملونة Barium.
/3تصوير القولون مع استخدام مادة ملونة Barium.
/4عمل اشعة مقطعية.
طرق العلاج:
1. التدخل الجراحي بإستئصال عنق الرحم و أحياناً الرحم.
2. العلاج الإشعاعي خارجي وداخلي لعنق الرحم.
طرق الوقاية:
1. التوقف عن التدخين .
2. الإقلال من إستعمال حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
3. عدم ممارسة الإتصال الجنسي غير الشرعي لتجنب الإصابة بالفيروسات التي قد تدمر خلايا عنق الرحم.
4. القيام بعمل فحص مهبلي دوري لتشخيص أية تغيرات قد تحدث في عنق الرحم مبكراً